عمرو الـمـديـرالـعـام
عدد الرسائل : 524 العمر : 33 الموقع : http://www.dai-elkamar.tk العمل/الترفيه : مهند س شبكات المزاج : عادى سمعه العضو بالمنتدي : 0 نقاط نشاط العضو بالمنتدي : 1019072 تاريخ التسجيل : 03/11/2007
| موضوع: قلوب فى مهب الريح الثلاثاء أبريل 27, 2010 3:36 am | |
| قلوب في مهب الريح
قال لي وهو يضع دفاتره وأقلامه أمامه على المنضدة المستطيلة التي تحتل صدر حجرة المدرسين بالمدرسة الخاملة في يوم سبت لا تأتي فيه الطالبات وجئنا تحسبا لزيارة مفاجئة لسيادته بعد غد
ـ لم يعمل مخي يا محمد مثلما عمل في ذلك اليوم الذي كانت فيه هذه المرأة تزور أمي .. وامتلئ بيتنا بعطر فواح لم يعهده .. سألت أبي لم يرد عليّ فهو مشغول ببرامج رياضية خاوية .. سألته مرارا وأخيرا حن على إلحاحي واخبرني بأنها جارة قديمة كانت تسكن في البيت المقابل لبيتنا في شبرا ..
حاولت أن أتذكر الوجوه القديمة .. نعم .. مازالت نضارة تسكن وجهها القديم .. مازالت نظراتها شابة مشتعلة .. كانت ترتدي فستانا زهري يلمع شبابا ناضجا.. هل لي بإلقاء نظرة أخيرة قبل أن أنزل لموعد هام .. يدق جرس هاتفي وأنا مازالت أقدامى لم تطأ الشارع بعد .. ويشاء السميع العليم أن يلغى الموعد لظرف طارئ وأعود قافلا بعد دقائق لأملي النظر في وجهها الصبوح الذي يضج بأنوثة متدفقة لم يلحق بها الزمان ضرا .. استأذنت تغادر بيتنا بنظرة تلوح كأنها لم تكن هذه ليست الزيارة الأخيرة
دخلت أمي حجرة المعيشة وهي تقرع أبي بنظراتها وأتشاغل أنا بقراءة الجريدة .. قالت أمي : أتذكرها يا عبد الحميد .. لقد ورثت ما تركه زوجها بعد رحلة عمله في الخليج وافتتحت محلين للملابس الجاهزة في قلب شبرا وصارت في ظرف عام من سيدات الأعمال ..
مصمصت أمي شفتيها وقالت بلغة قديمة
عيني عليك يا موظف أنت وهو .. خليكم في الميري وترابه لغاية ما أموت أنا بحسرتي
تركتنا أمي لشئون بيتها وغاب أبي في النوم على الكنبة فاردا رجليه بين نائم ومضجع وتركوني وحدي في لجة أفكاري .. كيف استطاعت المرأة أن تقتحم مجال المال والأعمال بهذه الجرأة التي لا نعهدها في أنثى مستكينة .. كيف لها أن تبقى محتفظة بأنوثتها وجمالها في ظل ظروف امرأة مات عنها زوجها ولم تعصب رأسها وترتدي سوادا وتقبع غارقة في بحر دموع ؟؟!!
حاصرتني التساؤلات وقضيت ليلتي مسهدا حتى أطل علينا الصباح وكنت المفاجأة في انتظاري !!!!
وجدت وأنا أرشف شاي الصباح كارت ملقى على المنضدة الصغيرة أظنها تركته لأمي مدون فيه أرقام هواتفها فالتقطت آخر رقم فيهم وحفظته لأنه كان مميزا وله علاقة ما بتاريخ مولدي .. ظننت الأمر صدفة ولكني وأنا أستقل مواصلتي المعتادة للمدرسة بقيت شاردا أفكر .. استجمع ملامحها .. أستعد نظرتها ,,
وفجأة يرن هاتفي النقال وافرح فرحة طفلة وأنا أستخرجه من جيبي .. ماذا الذي دعاها تتصل في هذا الوقت المبكر.. لا أريد محادثتها الآن .. | |
|
mo.55555 عــضــو مــوقــوف
عدد الرسائل : 1 العمر : 43 الموقع : لالالبلار العمل/الترفيه : ييؤببيل المزاج : يبيبلبل سمعه العضو بالمنتدي : 10 نقاط نشاط العضو بالمنتدي : 14182 تاريخ التسجيل : 13/12/2011
| موضوع: رد: قلوب فى مهب الريح الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 3:21 pm | |
| اين الزكر | |
|